اسطنبول ـ المركز الفلسطيني للإعلام عن ..نيفين آيدن وعن فلسطين هي سيدة يصعب توصيفها بكلمات قليلة، فهي مربية من طرازفريد، وهي تعدّ أعمالاً تربوية وفنية موجّهة للأطفال، كما أنها ناشطة اجتماعيةونسائية، ومنخرطة في الحقل الإنساني على نطاق واسع يتجاوز حدود بلاد الأناضول،علاوة على مساهماتها العديدة في مجالات بنّاءة شتى. إنها بإيجاز إنسانة تحمل قيماًإيجابية تبثّها في مجالات شتى، وهي تنتمي إلى الأمة وفلسطين بقدر ما تنتمي إلىوطنها تركيا. عندما تتحدث السيدة التركية الفاضلة نيفين نسرين آيدن عن تجربتها فإنها لا بدّ وأن تستذكر الأمة، وعندما تستذكر الأمة فإنّ فلسطين ستبرز مباشرة في حديثها. التقيناها لنكتشف فيها ارتباطاً وثيقاً بفلسطين، وحياة مبدعة ومفعمة بالحيوية والنشاط لأجل الأمة ولأجل فلسطين . *********** ـ هل لكِ أن تعرّفينا بنفسكِ بشكل مختصر؟ نيفين نسرين آيدن: أنا أُعِدّ أعمالاً دينية تربوية للأطفال تحت اسم "نادي القلوب الصغيرة للأطفال". كما أنني كاتبة وملحِّنة كلمات فرقة "القلوب الصغيرة"، وهي أول فرقة أناشيد دينية للأطفال، ومخرجة الأناشيد والكليب. وأنا أيضاً مربية من "مجموعة المرأة وتربية المجتمع". وعلاوة على ذلك أنا عضو في جمعية "مظلوم-در"، ومتطوعة في جمعية المساعدات الإنسانية وجمعية "ياردم إيلي" (يد المساعدة). وما هو السبب في اهتمامكِ وحساسيتكِ تجاه المسألة الفلسطينية؟ وما هي العوامل التي تدعوكِ إلى بذل الجهود في هذا الخصوص؟ نيفين نسرين آيدن: لقد اهتممتُ دائماً بالقضية الفلسطينية، وحاولتُ أن تكون لي مساهمات فيها. ففلسطين تحتلّ مكانة خاصة في قلبي دائماً، واعتقد أنّ لها مكانة خاصة لدى الغالبية العظمى من الشعب التركي. يمكنني أن أعرِّف حبي لفلسطين بالمثال التالي: عند الحديث عن عبادة اليهود للعجل ترد في سورة البقرة الآية الكريمة (وأُشرِبوا في قلوبهم العجل). لقد أُشرِب في قلبي حبُّ فلسطين. أنا سعيدة جداً بهذا الحب، وأتمنى أن لا أفقده أبداً. لكن في الحقيقة وعيي للمسألة الفلسطينية تشكّل بعد قيامنا بجولة تفقدية لأحوال مخيمات اللاجئين. أعتقد أنني فهمت الجوهر الحقيقي القضية الفلسطينية بشكل أفضل بعد هذه الجولة. القضية الفلسطينية هي قضية تنوء بحملها الجبال. إنه حقاً لامتحانٌ شديد أن يحيا المرء حياة المنفى ستين سنة في مخيمات اللاجئين أو أن يعيش تحت الحصار. إنها ليست قضية الفلسطينيين وحدهم. أنا أيضاً أتحمّل المسؤولية بالقدر نفسه الذي يتحمّله إخواننا الفلسطينيون. فكما يعيشون في كل لحظة منذ ستين عاماً على أمل العودة، وإصراراً عليها؛ ينبغي عليّ أنا أن أجعل المسألة نفسها دائماً في طليعة اهتماماتي. بعد جولة جمعية "ياردم إيلي" (في مخيمات اللاجئين) قمنا بزيارة للشيخ مصطفى إسلام أوغلو لنقل انطباعاتنا. وقد ذكر الشيخ آنذاك حديثاً شريفاً يدلّ على أنّ الناس المقيمين الآن في فلسطين لهم أجرٌ كبير عند الله، وأنهم سيُدخلون من يقدم المساعدة لهم الجنة. قال الشيخ "من المفيد تقديم المساعدة للفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم". أنا أيضاً أملك الأحاسيس نفسها.
|